مللنــــا الحديث عن الحب .. وعن لذّّاته .. وعن آلامه ..
وصلنــــا إلى أبعد ما يمكن الوصول اليه في الحديث عنه ..
نريــــــد معرفة ماهيّته ... معرفة أسراره .. معرفة دسائسه ..
الحب يملك مالا نملكه نحن ...
فهو الكل يتمنى قربه .. يسعى لوصله .. يصون عهده ..
أحاول التقرب إلى الحب أكثر فأكثر ...
اريد رؤية الصورة واضحة جليّة أمـــــامـــي ...
كي لا أعتنق شيئاً لا أعرفه ..
لو دققنـــــا النظر قليلاً في كيان الحب المعدوم ..
وبدأنـــــا بغزل أنسجة خيوطــــه ..
لعرفنــــا أن الحب ... حالة حسيّة تعترينـــا بأكملنـــا ..
فيتجاوز الحب خطوطه .. إلى مـــا بعد أفعالنـــا ..
فتصبح افعالنـــا ممزوجة برحيقه ...
وأقوالنــــــا تدور حـــول محيطـــه ..
أعترف بأني أجهل الكثير عن الحب ..
ولو عنونت حالتي تجاهه ..
لكنت أنـــا في صفوفه الإعدادية .. !!
لا زلت في بدايـــات الطريق المجهولة ..
تلك الطرقات الكثيرة .. حيث تقف حائراً أي طريق تسلك ..
وأي اتجاه تســــير ...
كـــلــها طرقـــات حب ... وكلهــــا فيهــا من الظلام ما يخيفنــا ..
كلها تحمل لنا إمـــا فرحــاً دائم .. وإمـــا حزن باهت .. وإمـــا ضياع للأبد ..
أتساءل أحبتي ... هل منكم من يفكر تفكيري هذا ..
قد يكون جنونياً أن نفكر بهذه الطريقة ..
لكن الحب يستدعي أكثر ..
يتطلب المزيد منــــا ..
فبقدر ما يعطيـــنــا ... يسلبـــنــا ..
ولا تسألوني ماذا سلب منــــا .. !!
يكفي أنه يملك ترجمـــان عواطفنــا .. وأبديّة أحاسيسنــا ..
بدأت أتوه في أمرك أيهـــا الحب ...
فممــــا بدأت ... ها أنــــا أعود .. !!
ولم أتوصل لشيء يقنعني .. ويقرع أجراس الارتياح في جسدي ..
سوى أنك حب ... مُلأت بأنهــــار الحب ...
وماذا علني أستنتج من ذلك ..
إلا ... أنني وجدت داخل الحب ... حب ..
مودتي ..