بؤس الإنسان وإنسان البؤس
صدقوني انه ليس تلاعب بالألفاظ بل انه واقع وحكاية المأساة نعيش فصولها من حين لآخر
يقلب أحداثها ذلك الإنسان البائس كيفما يشاء ربما نشاطره جزء من البطولة ونلعب دور المتمسك بأدب الحديث
وربما نكون نحن بؤس الإنسان !!
هناك قواعد وآداب للحديث وضعها بعض المتخصصين منها أن تكون مستمع جيد وان تنصت
بإمعان لمحدثك ولا تقاطعه 00الخ
لكنني وجدت أن ذلك صعب التطبيق في بعض الأوقات وذلك لسبب واحدة :
فعندما تجالس بعض الآدميين أو بعض من الحواءات وما إن تنفتح ثغورهم ينطلق منها سيل من
الشكاوى والمعاناة والهموم وكأنهم الوحيدين الذين يحملون الهموم في أنحاء المعمورة متناسين انه ربما يكون من
يستمع إليهم يكون في معاناة ومشاكل أقوى منهم فيضيفوا رصيدا من هموم الشخص الذي أمامهم !!
أناس لا هم لهم سوى الحديث عن الأموال ومنافعه وطريقة جمعه وكيف انه يمنح الجاه
والسلطان ويأتي بالدنيا راكعة ذليلة إليهم وهم يعلمون ربما أن من ينصت لهم لايجد لقمة يأكلها!!
أشخاص لاهم لهم إلا انتقاد الناس والتدخل في خصوصيات الآخرين فهذا أصلع و ذاك أعمى
والاخيره غير جميلة وتلك قصيرة ومغيبون عن أذهانهم أن هذه الأشياء ليس لهم أي دخل فيها !!
آخرين ما إن ينفتح لهم الباب حتى يشكوا من هذا الزمن وانه أصبح زمن استهتار بالعادات والتقاليد
القديمة والقيم الأصيلة وتداول الكلام السقيم وتراجعت الجماليات وانتحرت المثاليات وغادر من غير رجعة احترام
الآخرين غافلين تماما عن أنهم ربما يكونوا هم الزارعين لذلك الحصاد !!
أقول إن الإنصات شئ جميل لكن إذا كان الإنصات لسفيه أو ثرثارا هل يرقى إلى مستوى
الأدب وله محل في قلوبنا والأهم لماذا لم يورد ضمن آداب الحديث ؟؟
همسة :
لكل من يعاني من ثرثرة الآخرين فأدلي بدلوك هنا فتلك المساحة لك شخصياً .